مسؤول أممي: مستقبل التعافي في اليمن معلق في كف القدر
يمنات – صنعاء
قال كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن يوم الاثنين 11 أكتوبر/تشرين أول 2021، إن الصراع والعنف المستمر في اليمن لا يزال يؤثر بشدة على سكان البلاد الذين هم في أمس الحاجة إلى إنهاء القتال، حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم.
وقال ديفيد غريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن: “رأيت تدمير المدارس والمصانع والطرق والجسور. رأيت تدمير أنظمة الطاقة، لذا فإن ما جعل اليمن يعمل منذ سبع سنوات في كثير من الحالات لم يعد موجودا”.
و حذر موظف الإغاثة المخضرم من التصعيد الأخير للقتال في محافظة مأرب الشمالية الغنية بالنفط.
وقال “هذا يضيف الآن إلى مزيد من النزوح في تلك المنطقة، حيث يوجد بالفعل أكثر من مليون نازح. وثانيا، لدينا جيوب حيث يستمر القتال ولا يمكننا تقديم الدعم لها”.
وشدد غريسلي على أن هذا جعل الوضع داخل اليمن “هشا للغاية وإذا لم ندعم ذلك، إذا لم نحصل على التعهدات الجديدة في الوقت المحدد … في عام 2022، سنعود إلى ما كنا عليه في آذار/مارس”.
وأوضح أن الناس بحاجة إلى أكثر من رعاية الطوارئ مضيفا أن “الصحة والتعليم والمياه والوصول والدعم للنازحين داخليا ودعم سبل العيش؛ يتم تمويلها كلها تقريبا بأقل من 20 في المائة، ولذا في حين أن إنقاذ الأرواح مهم، فإننا لا نستطيع، ولا يمكننا تجاهل باقي (الاحتياجات)”.
وأكد ان دفع رواتب الموظفين أمر أساسي للتعافي من الأمور الحاسمة في تعافي اليمن دعم موظفي الخدمة المدنية في البلاد، الذين لم يتلق الكثير منهم رواتبهم منذ عدة أشهر، وسط الصراع بين حكومة هادي وحكومة الانقاذ، التي تحتل جزءا كبيرا من شمال البلاد.
وشدد غريسلي على أهمية إيجاد طرق لدعم هؤلاء الموظفين المدنيين لأنهم كانوا مفتاح تعافي البلاد – وبرامج المساعدة التابعة للأمم المتحدة. وقال إنه بدونهم، فإن “الاستجابة الإنسانية برمتها” قد تصبح أكثر تكلفة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا